محاضرتين ثقافيَّتين لمجموعة من خيرة شباب قضاء الصويرة في محافظة الكوت


أقام مركز فجر عاشوراء الثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع هيأة (شباب المنتظر عج) محاضرتين تثقيفيتين علميتين لمجموعة من خيرة شباب قضاء الصويرة في محافظة الكوت في 28 / ذ.ح / 1438هـ الموافق 20 / 9 / 2017م.

المحاضرة الأولى: للسيد جعفر البدري رئيس مركز فجر عاشوراء الثقافي، إذ رحّب بالحاضرين ثم تحدث محورين؛ الأول: التعريف بالمركز وتأسيسه وأهدافه والأساليب التي يتبعها في عمله الثقافي النوعي.
الثاني: «الدليل العلمي في مواجهة الإلحاد المعاصر»، إذ شرح خلال هذه المحاضرة الدليل العلمي على اثبات الصانع الحكيم الذي شيده المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) والذي يعتمد منهج الاستقراء القائم على حساب الاحتمالات، وبيّن أن هذا المنهج بنفس خطواته يعتمده العلماء في مختلف المجالات لإثبات نظرياتهم وتصوراتهم، بل يعتمده أي انسان في حياته، فمن خلال (منهج الاستقراء القائم على حساب الاحتمالات) المتعتمد والمعترف به من قبل جميع العقلاء لا يمكن اثبات نظرية الصدفة أو الضرورات العمياء في المادة – سواء أكانت فيزياوية أم كيمياوية – لتفسير وجود هذا الكون العظيم، وقد اجاب المحاضر على الأسئلة التي تخللت المحاضرة والتي طرحت من قبل الحاضرين في نهاية المحاضرة.

المحاضرة الثانية: لسماحة العلامة البدري المشرف العام على المركز تحت عنوان “من الغدير إلى عاشوراء” وكيف أن النبي (ص) قد أسس المجتمع بأمر الله تعالى على ثلاث ولايات ولاية الله تعالى (التوحيد) وولاية رسوله (النبوة) وولاية أمير المؤمنين (ع) (الإمامة) وأن رمز الهداية بعد النبي (ص) هو أمير المؤمنين علي (ع)، ثم كيف انقلبوا بعد النبي (ص) على الأمر الثالث وغيّروه وصيّروا هذه الولاية للخليفة القرشي وحاصروا صاحبها الحقيقي وكيف تصرفوا في الأحكام الشرعية، وبعد نهضة أمير المؤمنين (ع) ونهضة الحسن المجتبى (ع) في صلحه، ثم كيف صيّر معاوية من سنة 50 إلى 60 هـ بعد أن غدر بالحسن المجتبى (ع) واغتاله بالسم رمز الهداية (علي (ع)) إلى رمز للضلالة وفي قباله جعل نفسه وأسلافه وولده يزيد أئمة هداة إلى الله! وذلك عبر تسخير رواة مرتزقة (الوضاعين) ليضعوا روايات على لسان النبي (ص) تقدح بآل أبي طالب (ع) واختلاق الأخبار التي من شأنها القدح بهم وإلى تحريف تفسير بعض الآيات كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولوا) فجعلوها أنها نازلة في أمير المؤمنين (ع)! فاستخدم معاوية بهذا الأمر أسلوب غسل الدماغ وعليه ربى أهل الشام، وأشار سماحته أيضا إلى معاناة أهل العراق (خاصة أهل الكوفة) في تلكم السنوات العشر حيث قام معاوية بتهجير 25 ألفا من الكوفة و25 ألفا من البصرة إلى خراسان بحجة الجهاد! وأجل محلهم آخرين من أهل الشام ممن تربوا على لعن أمير المؤمنين (ع) ويعتقدون بأنه رمزا للضلالة! فجاءت نهضة الإمام الحسين (ع) لتحرير العقل من غسل الدماغ الذي قام به معاوية عبر وسائله ولكشف ضلالة معاوية وكيف أنه اعتدى على رمز الهداية (ع)، ثم لرفع الظلامة والحصار عن المنطقة التي دفعت الثمن غاليا جراء تمسكها بعلي (ع) ومدرسته، وأن الانطلاقة الجديدة للمشروع الرسالي للنبوة والإمامة انبعث من جديد بعد الحسين (ع)، ثم أجاب سماحته على أسئلة الحضور.

وفي ختام هذا البرنامج تم تكريم مسؤولي الهيأة، وبدورهم تقدموا بالشكر لإدارة المركز وللعتبة الحسينية المقدسة لاتاحتهم هذه الفرصة لهم للاطلاع على هذا الفكر والثقافة النوعية، ومشيدين بالجهود المبذولة، ومطالبين باستمرار انعقاد المحاضرات والدورات لتغطية الحاجة المعرفية والفكرية للشباب خاصة الشباب الجامعي.

مركز فجر عاشوراء الثقافي
النجف الأشرف

عدد الزوار: 495

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *