محاضرتين ثقافيتين لمجموعة من الشباب من محافظة بغداد والنجف الأشرف

أقام مركز فجر عاشوراء الثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع مؤسسة تراث النجف الحضاري والديني محاضرتين ثقافيتين لمجموعة من طلبة الدراسة الاعدادية من محافظتي بغدد والنجف الأشرف وذلك يوم الجمعة 28/ 12/ 2018م على قاعة ومكتبة الامام الهادي (ع) في المؤسسة.

كانت المحاضرة الأولى تحت عنوان «النجف الأشرف أصل العراق» ألقاها سماحة العلامة المحقق السيد سامي البدري دام عزه المشرف العام على المؤسسة حيث تحدث سماحته عن العمق التأريخي للنجف الأشرف وأنها هي البقعة التي خلق الله عليها آدم (ع) وكانت موضع حركته وولده، ثم أنها هي البقعة التي رست عليها سفينة نوح (ع) كما قال ذلك الامام الصادق (ع) وأثبتته الوثائق المسامرية المكتشفة والتراث اليهودي والمسيحي بقراءة جديدة لسماحته في ذلك، وقد عرض سماحته على الطلبة لوحة «النجف مرسى سفينة نوح (عوشرحها بشكل موجز.

كما تحدث أيضا سماحته عن قائمة ملوك سومر قبل طوفان التي تذكر حسب نتائج بحثه وتحقيقه آدم (ع) وهو آلولم – والذي يعني أبو البشر – أول الملوك العشرة قبل الطوفان ثم تذكر أوصيائه التسعة وآخرهم أوتنابشتم (الذي طالت حياته) وهو نوح (ع).

وكما هي عادة سماحته أن يختم محاضراته للشباب بحثهم على التمسك بالمرجعية العليا وتوجيهاتها وارشاداتها كونها تمثل الامتداد الطبيعي لحركة الأئمة (ع) في المجتمع، وقد أعرب الطلبة الحاضرون عن عمق استفادتهم من هذه المحاضرة القيمة والمعلومات الغزيرة التي تحتويها عبر أوراق الاستبيان التي وزعت عليهم.

وبعد فترة استراحة محدودة ألقى فضيلة الشيخ علاء السعيدي محاضرة تحت عنوان «قراءة جديدة في خطبة السيدة زينب (ع) في الكوفة» تحدث فضيلته خلالها عن أهمية دور العقيلة زينب (ع) في النهضة الحسينية ثم عن براءة أهل الكوفة (الأصليين) من تهمة قتل الإمام الحسين (ع) وأن الذين شاركوا في قتل الحسين (ع) سكنوا الكوفة بعد عام 51 هـ حين هجر زياد من الكوفة والبصرة 50 ألفا بعوائلهم وأسكن بدلا عنهم من أهل الشام من نفس القبائل ولكن الذين رباهم معاوية على البراءة من علي (ع) وأهل بيته.

 

عدد الزوار: 125

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *