زيارة مجموعة من الطلبة الجامعيين العراقيين لآية الله السيد علي الميلاني 1438

السيد-الميلاني5
زار مجموعة من الطلبة الجامعيين العراقيين المشاركين في الدورة الثقافية الرمضانية التي يقيمها سنويا مركز فجر عاشوراء الثقافي التابع العتبة الحسينية المقدسة – ممثلية قم المقدسة برفقة ممثل المركز في الجمهورية الاسلامية الايرانية سماحة حجة الإسلام والمسلمين د. السيد حسين البدري سماحة آية الله السيد علي الميلاني حفظه الله في مكتبه بقم المقدسة، بتاريخ 10 من شهر رمضان المبارك الموافق لـ 5-6-2017.
واستهل سماحته حديثه بالترحيب بالطلبة الحاضرين واثنى على الجهود التي يبذلها المركز في نشر الوعي والثقافة وأكد على أهميتها لاحتياج الساحة العراقية لها، وأشار سماحته إلى أهمية دور العتبات المقدسة في حفظ الدين بل حفظ الشعب لأن النظام البائد حاول جاهدا فصل الشعب العراقي عن الدين وعن أهل البيت (ع) وعن العلماء والمراجع..
وأكد سماحته على ان الشعب يحتاج الى التوعية في القضايا العقائدية وفي المسائل الشرعية من الحلال والحرام، ويحتاج الى التوعية الاخلاقية، فلا بد ان يكون هناك عمل من قبل المرجعية والحوزة وهو موجود، ومن قبل الدولة ومن قبل المثقفين الجامعيين، فلكل من هؤلاء مسؤولية ينبغي أن ينهض بها، وهو معنى قول الرسول (ص): (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) ولا يجوز لأحد أن يتنصل من مسؤوليته.
ثم أكد سماحته أهمية دور الأكاديميين والمثقفين حيث انه ينبغي عليهم:
أولا: التركيز بالمرتبة الأولى على البناء العقائدي لأنفسهم عبر الدراسة والمطالعة التي ينبغي أن يخصصوا لها ساعة يوميا حيث يطالعون فيها الكتب العقائدية النافعة التي تقوي العقيدة، فإن الحرب الأساسية حرب فكرية، إذ أنهم يحاولوا أن يفصلوا بين الشباب وبين الدين، ثم تعلم مسائل الحلال والحرام في المرتبة الثانية.
ثانيا: انطلاقا من الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الماس والحجارة) ينبغي الاهتمام بالعائلة من الناحية العقائدية، وفي الشريعة الاسلامية العقائد هي اسس الدين وان مسائل الحلال والحرام والطهارة والنجاسة متفرعة عنها، وان شيعة اهل البيت (ع) معروفون بحبهم لهم (وهذا هو شرفنا وعزنا في الدنيا والآخرة، وهذا ما نمتاز به عن سائر الفرق، وإن أهل البيت (ع) يريدون منا العمل بالإضافة الى الحب).
ونبه سماحته الى ان من يتولى موقعا (مدرسا او معلما او في احدى الدوائر الحكومية) فعليه مسؤوليات ينبغي أن يراعيها ومنها ان يعلّم طلابه او العاملين عنده على تحمل المسؤولية ورعايتها وأن يؤثر فيهم تأثيرا إيجابيا وان يأخد كل منهم دوره ولا يتّكل على الآخر، إذ يقول الله تعالى (وقفوهم إنهم مسؤولون).
وقال سماحته في الختام: (بالنسبة للآداب والاخلاق والسنن للامور الاجتماعية، الامام الصادق (ع) يقول: (عاشروا الناس معاشرة حتى يقولوا رحم الله جعفر بن محمد قد احسن تربية شيعته) فحتى يذكروه الناس بخير
عليكم ان تكونوا هكذا مع الناس وهذه الامور نوصي بها انفسنا والاخرين ونسال الله سبحانه لنا ولكم التوفيق في العلم والعمل بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين).
في نهاية المحاضرة أجاب سماحته على أسئلة الطلبة الحاضرين.
السيد-الميلاني1
السيد-الميلاني2
السيد-الميلاني3
السيد-الميلاني4

السيد-الميلاني6
السيد-الميلاني7

عدد الزوار: 405

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *