وفد طلابي في ضيافة المركز

استضاف مركز فجر عاشوراء الثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة وفدا من طلبة ثانوية المعارف في قضاء الشطرة من محافظة الناصرية برفقة بعض اساتذتها بالتعاون مع تجمع شباب المعرفة ووفدا طلابيا آخرا من محافظة ديالى / الخالص، وذلك بتاريخ 23/ 3/ 2018م حيث عقد لهم ثلاث محاضرات ثقافية.

الأولى: ألقاها سماحة العلامة المحقق السيد سامي البدري دام عزه المشرف العام على المركز تحت عنوان «تاريخ العراق القديم» تحدث فيها سماحته عن أهمية دراسة تاريخ العراق القديم من جهة ارتباطه بالأنبياء (ع) وأن أول إنسان خلقه الله تعالى وهو آدم (ع) خلقه على أرض العراق نفس الأرض التي رست عليها سفينة نوح (ع) وهذه حقيقة تؤكدها وثائق التراث المسماري والتراث اليهودي والتراث الاسلامي.

ثم تحدث سماحته عن خلق الله تعالى لآدم (ع) وعداوة ابليس له وخدمة الملائكة له عبر توكيل الله تعالى لها تدبير شؤون الكون وحفظ النظام وتسييره في خدمة الانسان، ثم اصطفاء الله تعالى لآدم (ع) نبيا وكيف أطلعه الله تعالى على مسيرة البشرية إلى آخر الزمان التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى «وعلم آدم الأسماء كلها»، ثم أوضح الجوانب التربوية المهمة في تهذيب النفس وطاعة أولياء الله تعالى في هذه القصة.

وكما هي عادة اسماحته أن يختم أحاديثه بالتأكيد على أهمية دور المرجعية العليا في النجف الأشرف وأن سبيل تطور وضع البلد والتغير نحو الأفضل هو التمسك بها والعمل بتوجيهاتها، ثم أجاب سماحته على أسئلة الحضور.

الثانية: ألقاها السيد جعفر البدري رئيس المركز تحت عنوان «دلالة النُّظم الكونية على الخالق» تحدث فيها عن اكتشافات العلم الحديث في مختلف العلوم كالفيزياء والأحياء ونحوها لحقائق مذهلة ونظام دقيق في هذا الكون وكيف أنها لا تدل إلا على الخالق ولا يمكن أن تكون وليدة صدفة عابثة لا هدف لها.

وتحدث خلال المحاضرة عن وجود منهج جديد أسس له وشيّده سماحة السيد المشرف العام على المركز دام عزه في مواجهة الالحاد واثبات التوحيد من خلال علم الآثار، وأشار إلى أن التراث السومري المتمثل بالرقم الطينية التي تم اكتشافها في العراق خلال القرن الماضي تمثل تراث نوح (ع) إلا أنه محرّف يحتاج إلى بحث وتحقيق وقراءة جديدة وفق التي أسس لها سماحة السيد المشرف العام على المركز دام عزه، وفي ختام هذه الندوة أجاب على الأسئلة التي طرحها الحضور.

الثالثة: ألقاها الدكتور أحمد البياتي تحت عنوان «العلاقة بين الانسان وربه» تحدث خلالها عن سبيل تقوية علاقة الانسان بربه من خلال تهذيب النفس من الرذائل وتنقيتها بالفضائل، ثم تحدث عن فضل أداء الفرائض في أول وقتها وفضل ادائها جماعة، ثم ثواب أداء المستحبات من النوافل والصلوات خاصة صلاة الليل وما لها من آثار مهمة في حياة الانسان، وما اذا نوى الانسان أن كل عمل في حياته يقوم به قربة إلى الله تعالى ليكون هدفه هو رضاه تعالى فإن لذلك أثر عظيم في حياته وهو من أسباب نيل الانسان المؤمن للتوفيق.

ومن جانب فقد آخر أكد الدكتور البياتي على أهمية دراسة العقائد وسيرة النبي (ص) والأئمة (ع) وأهمية معرفة أسباب مواقفهم للاعتبار منها على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد العام.

وقد عبّر الطلبة الحضور والكادر التدريسي المرافق لهم – عبر أوراق الاستبيان التي وزعت عليهم – عن ارتياحهم لهذا البرنامج الثقافي وعن أهمية المعلومات التي استفادوها خلاله، شاكرين إدارة المركز والعتبة الحسينية المقدسة على اتاحة هذه الفرصة لهم مطالبين بتكرارها لتعم الفائدة.

 

عدد الزوار: 216

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *