بدعوة من (هيئة أين صاحب يوم الفتح) في حسينية الامام الحسين (ع) بمنطقة البياع في بغداد، ألقى سماحة العلامة المحقق السيد سامي البدري دام عزه المشرف العام على المركز محاضرة تثقيفية حول مشروع أمير المؤمنين (ع) في احياء السنة النبوية حضرها جمع من شباب الهيئة وأهالي المنطقة ومثقفيها، وقد استهل سماحته محاضرته بحديث أمير المؤمنين (ع): «ألا إن موضعي من رسول الله (ص) بعد مماته كموضعي منه أيام حياته» ففصل في المحاضرة معنى كلام أمير المؤمنين (ع) من حيثية الواقع التاريخي، وقد انطلق في التفصيل من حين إسكان إبراهيم (ع) زوجته هاجر وابنه إسماعيل (ع) وقصة بئر زمزم وبناء البيت وإعلان موسم الحج ثم قصة الذبح والفداء ثم اصطفاء الله تعالى لاسماعيل (ع) أن يكون نبيا ثم الحديث عن ذرية إسماعيل (ع) والاوصياء من ذريته الذين هم آباء النبي (ص) الذين اصطفاهم الله تعالى وجعلهم أئمة استمرارا لامامة إبراهيم (ع).
ثم تحدث سماحته عن كفالة عبد المطلب (ع) للنبي (ص) وكفالة أبي طالب للنبي (ص) ونشأة النبي (ص) في بيت أبي طالب (ع) وكيف كان يرعاه أبو طالب (ع) وزجته فاطمة بنت أسد (رض) ومحبة النبي (ص) لهما، ثم نشأة أمير المؤمنين (ع) في حضن النبي (ص) ثم حضور علي (ع) في جميع أحداث عصر الرسالة ابتداء من نزول الوحي وتكليف النبي (ص) بالرسالة إلى وفاة النبي (ص)، ثم معاصرة أمير المؤمنين (ع) للاحداث التي حدثت بعد وفاة النبي (ص) ومشروع قريش المسلمة في احياء الامامة الدينية القرشية التي كانت في الجاهلية وبرزت بعد وفاة عبد المطلب (ع)، وكيف نهض أمير المؤمنين (ع) لما استحكم الخلاف بين الحزب القرشي الحاكم لاحياء السنة النبوية في موسم الحج سنة 27 هـ حينما أعلن أنه يلبي بحجة وعمرة وما الذي صنعه أمير المؤمنين (ع) في مشروعه الاحيائي للسنة النبوية، وقد تخللت محاضرة سماحته بعض الكلمات التوجيهية والاخلاقية إذ حث الشباب على الاقتداء بسيرة أمير المؤمنين (ع) وحفظ خطبة وحكمه لتكون لهم منارا في حياتهم، وفي ختام المحاضرة أكد سماحته على التمسك بالمرجعية العليا والالتزام بتوجيهاتها المباركة.