اصدر مركز فجر عاشوراء الثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة – ممثلية قم المشرفة (1442هـ) الكراس الالكتروني رقم 24 تحت عنوان: «ولادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)» إعداد: د. السيد حسين البدري.
لما دعاكَ اللهُ قِدَماً لأنْ ** تُولَدَ في البيتِ فلبَّيْته
شكرْتَه بَينَ قُريشٍ بأنْ ** طهَّرْتَ مِن أصنامِهِم بَيتَه
السيد رضا الهندي
الوقائع التي ارتبطت بنبوة سيد الأنبياء والمرسلين (ص) ارتباطا وثيقا لا تزول عن ذاكرة المسلمين مهما تُركت واهملت أو تعمدت الايادي التي لا تريد الخير لهذه الامة على طمسها ومحوها، فهي سوف تشق طريقها الى الأجيال متحدية صعاب الزمن وتقلب الأيام.
من تلك الوقائع المهمة مولد الامام علي بن ابي طالب (ع) في الكعبة زاد الله في شرفها اول بيت وضع للناس ﴿لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ﴾، هذه الولادة التي لم تحصل الا بإرادة ربانية ووقد اعتراف الكل بها جيلا بعد جيل، سواء من أهل الشرك قبل الإسلام، ومن أسلم بعد البعثة الشريفة، ممن عاصر الواقعة العظيمة، أو سمع وشاهد معاصريها. وقد اعتنى بذكرها الرواة، والمحدثون، والنسابة، والمؤرخون، والأدباء، والمؤلفون، وتنافس الشعراء الموالون لعلي وآله منذ القدم على وصفها والتغني بها في أشعارهم إلى عصرنا الحاضر.
ولا ريب ان الولادة بالبيت العتيق منقبةً عظيمةً وفضيلةً باهرةً اختصّ الله تعالى بها عليا دون سواه، لما فيها من الدلالة على أنّه عليه السلام محلّ عناية اللَّه سبحانه يصنع على عينه منذ يوم ولادته، ليكون وزيرا لرسوله (ص) وهاديا الى تأويل كتابه، فقد طهّره اللَّه تعالى وجعل مولده في أعظم بيوت عبادته، وذلك من تجليات الاصطفاء.
عناوين الكراس:
- حديثُ الولادة
- وليد الكعبة في المصادر
- بعض ما أُلف من الكتب في ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
- بعض ما قيل من عيون الشعر في ولادته (ع)
- قصة حكيم بن حِزام
- من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)