ان قدْر الإنسان وقيمته تتحدد بما يحسنه في طريق التهذيب والعلم وتصديقه بالعمل فيقاس بسبعة أو بسبعين أو بسبعمائة أو ألف أو اكثر من أمثاله من الناس الذين لا يحسنون أو هم يتهاونون ولا يعملون، وهذه الأمر يخفي في عمقه شيء آخر وهو السؤال عن الدرجة القصوى والعليا في هذا الميزان وهي القياس بمجموع الناس كلهم فهل انطبقت هذه الدرجة على احد ؟ نترك الجواب لسورة الواقعة: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ 10 أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ 11فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ12 ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ 13 وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ 14﴾ الواقعة 10 ـ14. والمقصود بالآخرين أمة محمد(ص).
وهؤلاء القليل من الآخرين هم المطهرون في قوله تعالى: ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً33﴾ الأحزاب/33.
وقد أوصى بهم النبي(ص) امته قوله(ص): إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، الثقلين، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل الله ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
وفيهم امرأة واحدة بلغت درجة قياسها حسب ما اخبرنا به رسول الله (ص) انها سيدة نساء العالمين. قال النبي (ص): «فاطمة سيدة نساء العالمين أو المؤمنين أو أهل الجنة».
هذا الكراس الذي هو بعنوان «فاطمة الزهراء (ع) سيد نساء العالمين» من تاليف د. السيد حسين البدري ـ يلقي الضوء على هذه الشخصية العظيمة من خلال النصوص الحديثية والتاريخية.
وكانت عناوين الكراس:
- نظرة إجمالية في حياتها (ع)
- حديث الولادة
- تشابه ظرف الولادة مع ظرف ولادة مريم (ع)
- طرف من سيرتها(ع)
- مع أبيها (ص)
- العمل في البيت
- مع زوجها (ع)
- فاطمة (ع) والفقراء
- عبادتها (ع)
- خير للمرأة
- تسبيح فاطمة الزهراء (ع)
- مقامها 3في الإسلام
- مصحف فاطمة (ع)