فإن زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام قد وقع في السنة الثانية للهجرة في شهر ذي الحجة، واحتفاءً بهذه المناسبة البهيجة يُحي اتباعُ أهل البيت عليهم السلام في اليوم الأول من ذي الحجة ذكراها كل عام، واشتهر عندهم بزواج النور من النور، ويحظى هذا اليوم عندهم بأهمية كبيرة، لأنّ كلاً منهما عليهما السلام من أعظم الشخصيات في الإسلام بعد رسول الله صلى اله عليه واله وأنّ الأئمة المعصومين عليهم السلام هم ثمرة هذا الزواج المقدس.
واكتسبت هذه المناسبة أهمية خاصة لكونها لم تحدث إلا مرة واحدة في الإسلام حيث ان القاعدة المعروفة هو ان يتزوج الإنسان من كفئه، والمؤمن كفؤ المؤمن، ولما كان إيمان فاطمة الزهراء عليها السلام ليس له مثيل في الحالات الاعتيادية اقتضى أن يكون كفؤها من الرجال من هو بدرجتها ولم يكن إلا علي بن أبي طالب عليه السلام قد نال هذه الدرجة القصوى، وهذا لم يحدث إلا مرة واحدة في الإسلام.
الكراس الماثل بين يدي القارئ الكريم يتناول هذا الحدث النوراني بشكل سردي مع إثبات المصادر من الفريقين وربما يتعرض لتحليل بعض الجوانب باختصار.
عناوين هذا الكراس:
- بعض صفات وفضائل فاطمة (ع) عن لسان رسول الله (ص)
- جانب من صفات وفضائل الإمام علي بن أبي طالب (ع)
- خصائص بيت علي وفاطمة (ع)
- زواج النور من النور
- روايات خطبتها (ع) من قبل الصحابة
- كيفية التزويج
- لولا علي (ع) لم يكن لفاطمة كفؤ
- ما صنعه رسول الله (ص) في تزويج فاطمة (ع)
- التجهيز لزفافها (ع)
- وليمة الزفاف
- بلال (رض) يكبّر في الزفاف
- ما هي سنة رسول الله (ص) في أهازيج الزفاف؟
- دعاء النبي (ص) لهما (ع) في الزفاف الميمون
- الأقوال في تاريخ الزواج المقدس