اصدر مركز فجر عاشوراء الثقافي الكراس رقم (56) بعنوان «مختارات من الامام الصادق (ع)» تاليف: د. السيد حسين البدري.
من الظَّواهر التي تميَّز بها أهل أئمة البيت (ع) «عدم تعلُّمهم على يد مُعلِّم من مبدأ طفولتهم إلى سنِّ الرُّشد حتى القراءة والكتابة ولم يثبت عن احدهم انه دخل الكَتاتيب أو تَتَلمذ على أستاذ في شيء من الأشياء مع ما لهم من مَّنزلة علميَّة لا تجارى وكذلك وما سُئلوا عن شيء إلاّ أجابوا عنه في وقته ولم تمر على ألسنتهم كلمة لا أدري ولا تأجيل الجواب إلى المُراجعة أو التأمُّل أو غير ذلك». وكان مصدرهم الوحيد في تلقي العلم الإلهي هو آبائهم وصولاإلى الامام علي (ع) ورسول الله (ص) فأنَّ ما يرونه من أحاديث إنما هو عن طَريق آبائهم عن عَلي (ع) عن رَسول الله (ع). قال الإمام الصادق (ع): «حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رَسول الله صلى الله عليه وآله وحديث رسول الله قول الله عز وجل».
ولا يَقولون بِرأيهم ، سَألَ رجل الإمام الصادق (ع) عن مسألة فأجابه فيها، «فقال الرجل: أرأيت أن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها؟ فقال (ع) له: مَهْ، ما أجَبتك فيه من شيء فهو عن رَّسول الله، لسنا مِن (أَرَأَيت) في شيء».
إذا شِئْتَ أنْ تَرضى لِنفسِكَ مَذهباً
يُنَجِّيكَ يومَ البعثِ مِن لهبِ النارِ
فَدَع عَنكَ قَولَ الشافعيِّ ومالكٍ
وأحمدَ والمرويِّ عن كعبِ أحبارِ
ووالي أناساً قولُهم وحديثُهم
روى جدُّنا عن جبريلَ عن الباري
وفي هذا الكراس اخترت مما تيسَّر جمعه من كتاب الكافي للشيخ الكليني (رح) ومن غيره من أحاديث الإمام الصادق (ع) في مختلف الموضوعات.
للطبع قياس A4