قراءة تحليلية في مناسك الحج

قال الله تعالى:
﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ﴾ الأنفال/24.
﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ آل عمران/164.
توضح الآيتان الكريمتان ان وظيفة الأنبياء هي تزكية نفوس من يستجيب لهم وذلك من خلال تعليمهم الكتاب والحكمة وحثه على العمل بها.
والكتاب والحكمة هنا يراد بهما العقيدة والشريعة.
والعقيدة: هي الرؤية الشاملة عن اصل الكون والحياة والإنسان وهدف الخلقة.
والشريعة: هي منهج الحياة اليومي للإنسان الذي يضمن له تحقيق هدف الخلقة، ويتضمن هذا المنهج العبادات والمعاملات، وهما ركنا الفقه الإسلامي.
أما العبادات: هي منهاج الهي لتزكية النفس وتهذيبها لتكون لائقة للحياة الصالحة في الدنيا ولائقة لمرافقة الأنبياء والصديقين في الآخرة.
وأما المعاملات: فهي نظم شاملة لبناء المجتمع كمؤسسة كبيرة تضمن لكل أفرادها حقوقهم وتعين لهم التزاماتهم إزاء الآخرين مع أحكام أخرى تضمن أداءها الوقوف عندها.
وحين ننعم النظر في العبادات التي شرعها الإسلام نجد أبرزها: الصلاة والزكاة والصوم والحج، ولكل واحده منها اثرها الخاص على النفس.
ويهمنا في هذا البحث الحج، ونحاول ان نسلط الضوء على الأثر الذي يراد للمناسك ان تتركه على النفس، ولابد من التنبيه ان هذه الاستنباطات ليست كل ما يمكن استنتاجه من المناسك بل هو باب يتسع لما ذكرنا ولغيره.

عناوين هذا الكراس:

  • أعمال عمرة التمتع الإحرام والطواف وصلاته والسعي والتقصير
  • دلالة الإحرام
  • دلالة الطواف
  • دلالة ركعتي الطواف
  • دلالة السعي
  • دلالة التقصير

عدد الزوار: 62

معلومات الاصدار

الناشر: مركز فجر عاشوراء الثقافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *