التعريف الصحيفة السَّجادية – للامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام
اعداد: د. السيد حسين البدري
1. ما هي؟ ومَن مُؤلِّفُها؟
هي كتاب يَشتمل على (54) دُعاءاً أملاها الإمام عَليُّ بن الحُسين السَّجاد (ع) على وَلَديه الإمامُ الباقِر (ع) وزيد الشَّهيد. وتُعتَبر من أهم المواريث الشِّيعية المكتوبة بعد القرآن الكريم ونهج البلاغة، وتُعرف باسم «أخت القرآن» و«إنجيل أهل البيت (ع)»
و «زبور آل محمد (ص)»
2. ما هو مَضمُونُها؟
اشتملت الصيحفة السَّجادية على تَّوحيد الله وذكر ملائكته وانبيائه وبيان صفات نبينا (ص) واهل بيته (ع) والمبادئ الأخلاقية والتَّضرُّع لله تعالى وما يُحذَر منه ويُخاف وما يُرجى ويُرغب فيه من جوامع الخير والسعادة في الدّارين؛ مما يُصلِح أسلوب الحياة الفرديَّة والاجتماعية والسِّياسية. فإنّ الإمام السجاد (ع) بَيَّنَ هذه المعارف بأسلوب الدُّعاء نَظراً لظروف التَّقيَّة التي رافقته مُعظم أيّام حياته.
3. صَحَّتُها
الصَّحيفة السَّجادية في غاية الاعتبار والموثوقيَّة ؛ فقد رواها جَميع طوائف الشِّيعة بشكل مُستفيض ومُتواتَر . وتَرجَع الطُّرق إلى الامام الباقر والصّادق È والى زيد الشَّهيد، وهناك نُسخ مخطوطة قديمة كثيرة محفوظة في الخزانات المشهورة. قال العلامة المجلسي: «أن اسانيدها تزيد على ألف ألف سند في نقل الصحيفة وروايتها».
4. قائمةُ الأدعية
التَّحْمِيدُ للِّه عَزَّ وَجَلّ
الصَّلاَةُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ
الصَّلاَةُ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْش
الصَّلاَةُ عَلَى مُصَدِّقي الرُّسُلِ
دُعَاؤُهُ لِنَفْسِهِ وَ خَاصّتِهِ
دُعَاؤُهُ عِنْدَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ
دُعَاؤُهُ فِي الْمُهِمَّاتِ
دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِعَاذَةِ
دُعَاؤُهُ فِي الاِشْتِيَاقِ
دُعَاؤُهُ فِي اللَجَأ إلَى اللِّه تَعالى
دُعَاؤُهُ بِخَوَاتِمِ الْخَيْرِ
دُعَاؤُهُ فِي الاِعْتِرَافِ
دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ
دُعَاؤُهُ فِي الظُّلاَمَاتِ
دُعَاؤُهُ عند المَرَضِ
دُعَاؤُهُ في الاسْتِقَالَةِ
دُعَاؤُهُ عَلَى الشَّيْطَانِ
دُعَاؤُهُ فِي الْمحْذُورَاتِ
دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِسْقَآءِ
دُعَاؤُهُ فِي مَكَارِمِ الاخْلاَقِ
دُعَاؤُهُ إذَا حَزَنَهُ أمْرٌ
دُعَاؤُهُ عِنْدَ الشِّدَّةِ
دُعَاؤُهُ بِالْعَافِيَة
دُعَاؤُه لاِبَويْهِ(ع)
دُعَاؤُهُ لِوُلدِهِ(ع)
دُعَاؤُهُ لِجِيْرَانِهِ وَأَوْلِيائِهِ
دُعَاؤُهُ لاِهْلِ الثُّغُورِ
دُعَاؤُهُ فِي التَّفَزُّعِ
دُعَاؤُهُ إذَا قُتِّرَ عَلَيْهِ الرِّزقُ
دُعَاؤُهُ فِي الْمَعُونَةِ على قضاءِ الدَّينِ
دُعَاؤُهُ بِالتَّوْبَةِ
دُعَاؤُهُ فِي صَلاَةِ اللّيلِ
دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِخَارَةِ
دُعَاؤُهُ إذَا ابْتُلَي أَو رَأى مُبْتَلَىً بِفَضِيحَة أوْ بِذَنْب
دُعَاؤُهُ فِي الرِّضَا بِالقَضَآء
دُعَاؤُهُ عِنْدَ سَمَاعِ الرَّعْدِ
دُعَاؤُهُ فِي الشُّكْرِ
دُعَاؤُهُ فِي الاعْتِذَارِ
دُعَاؤُهُ فِي طَلَب الْعَفْوِ
دُعَاؤُهُ عِنْدَ ذِكْرِ الْمَوْتِ
دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ السَّتْرِ وَالوِقايَةِ
دُعَاؤُهُ عِنْدَ خَتْمِهِ الْقُرْآنَ
دُعَاؤُهُ إذا نظرَ إلى الهِلال
دُعَاؤُهُ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ
دُعَاؤُهُ لِوَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَان
دُعَاؤُهُ لِلْعِيدِ الْفِطْرِ الْجُمُعَةِ
دُعَاؤُهُ في يوم عَرَفَةَ
دُعَاؤهُ فِي يَوْمِ الاَضْحى وَالْجُمُعَةِ
دُعَاؤُهُ فِي دَفْعِ كَيْدِ الاعْدَاءِ
دُعَاؤُهُ فِي الرّهْبَة
دُعَاؤُهُ فِي التَّضَرُّعِ والاسْتِكَانَةِ
دُعَاؤُهُ فِي الالْحاحَ
دُعَاؤُهُ فِي التَّذَلُّل للهِ عَزَّ وَجَلّ
دُعَاؤُهُ فِي اسْتِكْشافِ الْهُمُومِ
5. بَعد نَهج البَلاغَة أهم كِتاب
يقول ابن شهر آشوب (وفاة 588 هـ) «إن الصحيفة السَّجادية من أوائل الكتب التي كُتبت بعد ظهور الإسلام».
وقد استند الفقهاء والمفسِّرون في كُتبهم واستدلالاتِهم لفقرات من الصَّحيفة السَّجادية. يقول الشيخ اقابزرك الطَّهراني: هي الصحيفة الاولى التي يَرجع سَندها إلى الإمام زين العابدين (ع)… والتي خَصها الأصحاب بالذِّكر في إجازاتهم واهتموا بِرِوايَتها منذ القديم وتوارث ذلك الخَلف عن السَّلف وطَبقة عن طبقة.
6. شُروحُها
ذكر آغا بزرك الطهراني في كتابه الذَّريعة ما يقارب الـ70 شرحاً للصحيفة السجادية، أشهرها رياض السالكين للـسيد علي خان كبير. ومنها: «ترجمة وشرح الصحيفة السجادية الكاملة» للـسيد علي نقي فيض الإسلام. ومنها «شرح الصحيفة السجادية» للـسيد محمد حسين الحسيني الجلالي.
7. تَرجَماتُها
تُرجمت الصيحفة السجادية إلى اللغات التالية:
الفارسية والإنجليزية والفرنسية والإندونيسية والتركية والأردية والإسبانية والبوسنية والألبانية والتاميلية والروسية والبورمية والكرمانجية الكردية والرواندية.
8. مِن أقوالِ عُلماء أهلِ السُّنة
أرسل آية الله السَّيد المرعشي النَّجفي (رح) نُسخة من الصَّحيفة مع رسالة إلى الشَّيخ الطَنطاوي (المتوفى عام 1358 هـ) صاحِب التَّفسير المعروف، فكتب في جَواب رِسالتِه: «من الشَّقاوة إِنّا إلى الآن لم نَقِف على هذا الأثر القَيَّم الخالِد في مَواريث النُّبوَّة، وأهل البيت، وإنّي كُلّما تأمَّلتُها رأيتُها فوق كلام المخلوق، ودُون كلام الخالق».
9. آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله:
الصَّحيفة السَّجّادية تتضمّن أدعية بَليغة تَستَمِدّ مَضامينها من القُرآن الكريم وفيها تَعليم لما ينبغي أن يكون عليه الإنسان من تَوجُّهات وهَواجِس ورُؤى وطُموح، وبيان لكيفيّة مُحاسبته لنَفسه ونَقده لها ومُكاشفتُها بخباياها وأسرارِها، ولا سيّما دُعاءُ مَكارمِ الأخلاق منها.