موجز عن الامام الحسن المجتبى عليه السلام

نصوص هذا البوست الصوري:
موجز عن حياة الامام الحسن المجتبى عليه السلام
اعداد: د. السيد حسين البدري

1: هُوَ الوَلد الاكبر لسَيِّد الوَصييِّن وأمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب. وأُمُّه: الصِّدِّيقة الطاهرة سَيِّدة نِساء العالمين فاطمة الزَّهراء. وجَدُّه: مُحمد بن عبد الله سَیِّد خَلق الله وخاتَم الرُّسل والنَّبيين. وجَدُّته: السَّيِّدة خديجة الكبرى. صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجميعن.

2: سَمّاه النبي (ص) بـ«الحَسَن»، ولم تَسبِق هذه التَّسمية عِند العَرب قَبل الإسلام. وكانت كُنيته (ع) «أبا محمد»، وذكرت له المصادر عدة ألقاب منها المجتبى والسَّيِّد والزَّكي، وله ألقاب أخرى مشتركة مع أخيه الحسين (ع) كريحانة نبي الله، وسيد شباب أهل الجنة،والسِّبط، وفي رواية عن النبي (ص) أنَّه قال: «الحسن سبط من الأسباط»،ويراد بالسِّبط الإمام الذي هو من نسل الأنبياء والذي اصطفاه الله.

3: ولد (ع) في المدينة، في 15 رمضان سنة 3 هـ،  وعاش 8 سنين مع جده (ص). حضر مع أبيه وأمه وأخيه في مباهلة النَّبي (ص) لنصارى نجران، وكان هو وأخوه مصداق كلمة ﴿أبناءنا﴾ في آية المباهلة، وهو من أفراد آية التَّطهير والمودَّة وآية الإطعام وغيرها. وردت عن النَّبي (ص) في منزلته أحاديث كثيرة، وكان حاضرا في بيعة الرِّضوان وقد بايع النَّبيَّ (ص) فيها.

4: هناك روايات عديدة حول حب النبي (ص) له، ومنها: كان النبي (ص) يحمل الحسن على عاتقه، ويقول: «اللهم إني أُحبُه فأَحبَّه وأحبَّ من يُحبُّه». وورد في عدة من المصادر أن النبي (ص) قال عنه: «أنه سيد شباب الجنة، وحجة الله على الأمة، ومن تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني، ومن آذى هذا  (أي الحسن) فقد آذاني». وهو (ع) من مصاديق حديث الثقلين والسَّفينة وباب حطة والنُّجوم والصلاة على محمد وآل محمد وغيرها.

5: عاش (ع) شَبابه مع أبيه علي (ع)، وشَهِد مِحنة السَّقيفة والهُجوم على بيت أمِّه فاطمة Ã والشُّورى السُّداسية. وقد قام (ع) مع أبيه الإمام علي (ع) بإحياء حَجِّ التَّمتُّع (الذي مَنعت منه السُلطة الحاكمة) في خلافة عثمان بن عفان حيث حَجَّ ماشيا اكثر من خمس عشرة مرَّة. وكان له دورٌ كبير في استنهاض هِمم أهل الكوفة لنُصرة ابيه علي (ع) في معركة الجمل وكان ملازماً لابيه (ع) وانتقل معه إلى الكوفة وبقي فيها حتى الصُّلح.

6: بَلغت الرّوايات التي وردت عنه  (ع) في مختلف المجالات بحدود 250 رواية، فمنها ما يتعلق به  (ع)، ومنها ما رواه عن جدِّه (ص) وعن أبيه الإمام علي  (ع)، وعن أمِّه فاطمة الزهراء (ع). جُمعت كلماته  (ع)، ورسائله في كتاب: مُسند الإمام المجتبى، وهذه الكلمات تحتوي على خطبه، ومواعظه، حواراته، وأدعيته، ومناظراته، والقضايا العقائدية والفقهية والتفسيرية وغيرها.

7: اضطلع الإمام الحسن (ع) بالإمامة سنة 40 للهجرة بعد اغتيال أبيه الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة، واستمرت فترة إمامته حتى سنة 50 هـ، وكانت اهم أحداث هذه الفترة هو بيعة أهل العراق له دون تخلُّف والصلح الذي عالج (ع) به الانشقاق الأموي الذي كان ينطوي على مخاطر جسيمة على الرسالة، وانصرف بعد الصلح إلى المدينة ليؤسِّس ويمارس المرجعية الدينة المستقلّة عن السُّلطة.

8: أجمعت المصادر على أنَّه (ع) استشهد بِدَسِّ السُّم له، وكان وراء ذلك معاوية بن أبي سفيان حيث أغرى جعدة بنت الأشعث (زوجة الإمام الحسن) لتقوم بذلك، وكان ذلك في 7 أو 28 صفر  سنة 50ه، ومنع مروان مع جماعة من بني أمية ان يدفن (ع) إلى جوار جده (ص)، فدفنه اخوه الامام الحسين (ع) في البقيع عند قبر جدَّته فاطمة بنت أسد بناء على وصية منه وحقنا للدماء. وكان المسلمون قد شَيَّدوا على قَبره المطهَّر بناءا جَميلاً واستمرَّ مدَّة أربعة عشر قرناً ولكنَّ الوهابيين هدموه في سنة 1344ه/ 1926م.

عدد الزوار: 144

معلومات الاصدار

عنوان الاصدار:موجز عن الامام الحسن المجتبى عليه السلام
رقم الاصدار:info_019
عدد الصفحات:10
تاليف/إعداد:د. السيد حسين البدري
سنة النشر:2024
الناشر: مركز فجر عاشوراء الثقافي
شارك هذه الصفحة على:
فيسبوك
تلكرام
واتساب
Skype

احدث الإضافات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com